أتصور أن اللقاء المرتقب بين الزمالك والأفريقي مساء السبت القادم فرصة ذهبية أمام الجميع لعودة الكثير من الامور إلى مسارها الصحيح واعطاء صورة حضارية مشرقة عن كرة القدم في مصر وشعبها الاصيل وهي في الوقت ذاته فرصة مميزة لعودة السياحة وبصفة خاصة السياحة العربية لإن اللقاء سيحظى بمتابعة في معظم الاقطار العربية التي ستتأكد بما لا يدع مجالا للشك أن مصر بلدا للامن والامان
وبهذه المناسبة كنت قد تواجدت مؤخرا في الكويت بدعوة خاصة لحضور إحدى البطولات الدولية في البولينج بصفتي عضوا للمكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي للبولينج ، وتحدث معي الكثيرون هناك عن بطولة مصر الدولية للبولينج التي أعلن من قبل عن إلغائها وعبر الكثيرين عن اسفهم وحزنهم الشديد لان البطولة معترف بها وتشهد مشاركة مجموعة كبيرة من اللاعبين من كل انحاء العالم ، بالاضافة إلى شعورهم بأن الامور قد استقرت في مصر ولا خوف من الذهاب إليها بعد الثورة العظيمة التي قام بها شعب مصر وفي حماية جيش مصر العظيم
وفي اثناء تواجدي في البطولة كان هناك لقاء بالشيخ طلال الصباح رئيس الاتحاد الآسيوي للبولينج الذي عبر عن اصراره الشديد لكي تعود البطولة في نفس موعدها مذللا كافة العقبات التي تمنع من إقامتها ، وبالفعل تم الاتفاق على كافة الامور لاقامة البطولة خلال الشهر القادم حتى كان الرجل يتابع النشرات الاخبارية وسمع بخبر وجود إضرابات لمجموعة من رجال الشرطة والتي حاصرت مبنى وزارة الداخلية وتبعها حدوث حريق كبير بمبنى الاتصالات الملحق بوزارة الداخلية المصرية فقرر التراجع عن فكرته واعتبر ان حالة عدم الامان مازالت موجودة في مصر ، لانه من غير المعقول أن يحدث الشغب ممن هم منوط بهم حفظ الامن في مصر وبالتالي أبدت باقي الوفود تخوفهم من التوجه إلى مصر
والواقع أننا كمصريين شعرنا بالاسف الشديد وتساءلنا جميعا لمصلحة من تحدث تلك الحرائق في بعض المنشآت والمراكز القومية الهامة في مصر ، ولمصلحة من المظاهرات الفئوية التي زادت عن الحد في الوقت الذي لا زال فيه الانتاج معطلا وبعض المصالح والاجهزة لم تستعد انشطتها بعد
لقد صبر الشعب المصري كثيرا على اوضاع لم تكن سليمة لمدة زادت عن خمسين عاما ، ألا يستطيع أن يصبر عدة أشهر
لقد تعمدت أن أذكر تلك الواقعة كي أوضح للجميع كيف تنعكس التصرفات السلبية التي يقدم عليها البعض على المصريين في الخارج وتؤثر على سمعة بلادهم بشكل سلبي
التعليقات